• banner
  • banner1
  • banner2
  • banner3

القائد "أبو أرز" يطمئن الإيرانيين والسعوديين والخليج العربي والقوى السياسية: "ستبقى هويتنا القومية لبنانيّة مهما حاولتم صبغها أو طمسها..."

on . Posted in أخبار حزبية

تعليقاً على الصراع الدائر على هوية لبنان، والأزمة اللبنانية ـ السعودية صدر عن حزب حرَّاس الأرز، حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

أولاً، في الهوية.

لقد حافظ اللبنانيون عِبرَ التاريخ على هويتهم القومية، منذ أيام الكنعانيين إلى العصر الفينيقي، مروراً بالعصر الروماني والبيزنطي والعربي والصليبي والعثماني، وصولاً إلى عهد الإنتداب الفرنسي، وانتهاءً بعهد الإستقلال.

واليوم يشهد هذا البلد صراعاً حاداً على هويته بين القوى السياسية الرئيسية، فهذا يريدها عربية وذاك فارسية، وكأنها سلعة معروضة للبيع في المزاد العلني القائم بين السعودية وإيران.

نطمئن الجميع بأن لا خوف على هويتنا القومية، وأنها ستبقى لبنانية مهما حاولوا صبغها أو طمسها، وذلك لسببين، الأول، لأن تزوير التاريخ أمر مستحيل. والثاني، لأن الشرفاء في لبنان مُتمسكون بها كأجدادهم، ومصمّمون على تسليمها لأحفادهم أمانة مقدّسة صافية ونقيّة من كل عيبٍ أو زغل.

ثانياً، في المساعدات العربية.

إن المساعدات المالية التي تمنحها من وقت لآخر بعض الدول العربية إلى لبنان، تشكّل في الواقع جزءً صغيراً من الخراب الذي ألحقه العرب بهذا البلد الصغير منذ أن صار عضواً في منظومتهم المسماة جامعة الدول العربية... وهذه بعض النماذج:

١ـ حوادث العام ١٩٥٨ الدامية التي أشعلتها سوريا عندنا بإيعاز من الرئيس عبد الناصر بهدف إلحاق لبنان بالوحدة المصرية ـ السورية في نطاق ما سُميَ بالجمهورية العربية المتحدة.

٢ـ إتفاق القاهرة الذي وقّعه لبنان مع ياسر عرفات العام ١٩٦٩ برعاية مصرية، والذي مهّد لحربٍ فلسطينية طاحنة على لبنان.

٣ـ عند اندلاع هذه الحرب في العام ١٩٧٥، وقفت كل الأنظمة العربية صفّاً واحداً إلى جانب المنظمات الفلسطينية بقيادة عرفات، فأغدقت عليها المال والسلاح وكل أنواع الدعم السياسي والإعلامي والديبلوماسي، تاركةً لبنان يواجه وحيداً مصيره بنفسه.

٤ـ في خريف العام ١٩٧٦ قدّمت جامعة الدول العربية إلى لبنان هديةً "أخوية" بامتياز إسمها قوّات الردع العربية التي ما لبثت أن تحوّلت إلى قوّات الإحتلال السوري، والتي منحت النظام السوري فرصةً ذهبية لإفتراس لبنان وسحقه سحقاً ممنهجاً ومتواصلاً على مدى ثلاثة عقود، على غرار ما يفعله اليوم في سوريا، من دون أن يصدر تنديد أو استنكار واحد من قبل دولة عربية واحدة.

ثالثاً، اللبنانيون في الخليج.

إن شبابنا يعملون هناك منذ عقود، وليس بفضل "عروبتهم" بل بفضل كفاءاتهم المميزة، ومناقبيتهم العالية، وإخلاصهم التقليدي للبلاد التي يذهبون إليها... ولا نغالي إذا قلنا إن جزءاً كبيراً من نهضة الخليج قامت على أكتاف اللبنانيين.

كان لبنان من أغنى دول المنطقة قبل انضمامه إلى المنظومة العربية ليصبح شريكاً كاملاً في الصراعات العربية ـ العربية، والعربية ـ الإسرائيلية، والعربية ـ الإيرانية، ويتحمّل بالتالي إرتداداتها المدمّرة على كيانه ووجوده. وما زاد في الطين بلّة، تزامن هذه الأحداث الكارثية مع وجود طبقة سياسية شديدة الفساد، تحكّمت في مفاصل لبنان، وتمادت في سرقة أموال الدولة ونهب مواردها وإفقار أبنائها.

ولإنقاذ لبنان من وضعه البائس هذا، لا بُدّ من إتباع الخطوات الجريئة التالية:

١ـ إعلان حياده بموافقة الأمم المتحدة وبحسب النموذج السويسري.

٢ـ إنسحابه من جامعة الدول العربية.

٣ـ إستبدال هذه الطبقة السياسية الفاسدة بأخرى نزيهة وكفوءَة وشفافة.

وعندها فقط يستعيد لبنان عافيته المسلوبة، ويستغني عن المساعدات المالية العربية، التي تحوّلت إلى استعطاء فيه الكثير من الإستعلاء المُذل والمُهين، باعتبار ان كرامة لبنان فوق كل اعتبار.

لبَّيك لبنان
رئيس الحزب
اتيان صقر ـ أبو أرز
في ٢٥ شباط ٢٠١٦.

أضف تعليق


كود امني
تحديث