القائد "أبو أرز" متوجّهاً إلى العرب في قمّتهم العمّانيّة: "إن لبنان لا ينتمي إليكم، ولن يمنحكم هذا الشرف..."
بمناسبة إنعقاد القمّة العربية الأخيرة في عمان، صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي،
منذ تأسيسها إلى اليوم، فشلت الجامعة العربية في كل ما نادت به وسَعَت إليه.
مؤتمراتها خطابات باهتة وكلام عقيم، ومُقرّراتها حبرٌ على ورق، وبياناتها الختاميّة مكرّرة ومُعِدّة سلفاً.
الحروب مشتعلة في بلادها، ونارها تأكل الأخضر واليابس، وشعوبها تُقتل على يَدّ حكّامها وتنزَح وتُهجّر، وآلة الحرب تطحن المدن والبلدات والقرى... أمّا هي فصنمٌ أخرس أطرش لا قدرة لها على فعل شيء، ولا حتى على تحقيق هدنةٍ أو وقفٍ لإطلاق النار، أو إغاثة مُهجّر!!
العالم يسأل، ما نفع هذه الجامعة طالما وجودها وعدمه واحد؟؟
واللبنانيون يسألون بدَورهم، ماذا يفعل بلدهم داخل هذه المجموعة الغريبة عن اصله وفصله، وهي التي فتحت عليه أبواب جهنّم منذ أن انتمى إليها في ساعة شؤم؟؟
لم يبق نظام عربي واحد لم يؤازر الفلسطينيين في حربهم على لبنان، لقد ساندوا الضيف ليفتك برَبّ البيت وبكل وقاحة.
ولم يبق نظام عربي واحد لم يتفرّج على لبنان وقت استفردت به "شقيقته" سوريا حيث راح "أسدها" يتلذذ بذبح اللبنانيين ثلاثين سنة متواصلة من دون أن تتحرّك حميّة العرب ولو بكلمةِ شجبٍ واحدة!!
وقبل أن يغادرنا "الأسد" سلّم البلد رهينةً طيّعة لحليفه الإيراني، وبدل أن يسعى العرب إلى فكّ أسره، فرضوا عليه عقوبات وقطعوا عنه المساعدات.
وبفضل نزاعاتهم الأبدية أغرق العرب لبنان بطوفانٍ بشري من اللاجئين لا قدرة لأي بلدٍ في العالم على استيعابهم في رقعة ضيّقة جداً كمساحة لبنان، وبدل أن يسارعوا إلى تقاسم هذا العبء الثقيل لتخفيف وطأته علينا بما منحهم الله من أراضٍ واسعة وثرواتٍ طائلة، إكتفوا ببيعنا بعض الكلمات المنمّقة في بيانهم الختامي.
وأخيراً، نرجوكم أيها العرب أن تكفّوا عن تهديدنا بترحيل اللبنانيين العاملين في دياركم، فأنتم بحاجةٍ إليهم لأمانتهم وكفاءَاتهم أكثر مِمّا هم بحاجةٍ إليكم.
ليس من باب الشماتة نقول إن الحروب المشتعلة اليوم في بلادكم قد تكون امتداداً للحروب التي أشعلتموها بالأمس في بلادنا، فالله يُمهل ولا يُهمل.
وبصراحة، ومعنا التاريخ والجغرافيا نقول أيضاً، أيها العرب إن لبنان لا ينتمي إليكم، ولن يمنحكم هذا الشرف.
لبَّيك لبنان
رئيس الحزب
أبو أرز
في ١ نيسان ٢٠١٧.