قيادة الإعلام في حزب حرَّاس الأرز - حركة القومية اللبنانية ترد على مقال السيد أحمد محسن في جريدة الأخبار المنشور في العدد ١٨٩٢ بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠١٢
صدر عن قيادة الإعلام في حزب حرَّاس الأرز - حركة القومية اللبنانية البيان التالي، رداً على مقال السيد أحمد محسن في جريدة الأخبار المنشور في العدد ١٨٩٢ بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠١٢:
تعوّدنا في مسيرتنا الحزبية أن لا نردّ على الطّفيليين أو المتطفّلين على الصحافة ممّن يتوهّمون أن التطاول على الكبار قد يرفع من شأنهم، غير أننا قررنا الرّد هذه المرّة لسببين:
الأول، نظراً لمكانة هذه الجريدة المرموقة التي لا نخالها تقبل بنشر مثل هذه المقالات الرّخيصة إلا إذا قرّرت التّخلي عن مستواها المعهود واعتماد الاسفاف السياسي المتداول حالياً في البلد وبشكل غير مسبوق.
والثاني، لتوضيح بعض الحقائق أمام قرّاء هذه الجريدة الكرام، والتي غابت عن بال صاحب المقال إما عن جهل أو عن سوء نيّة او كليهما معاً.
١- إن حزب حراس الأرز - حركة القومية اللبنانية هو المؤسسة السياسية الوحيدة في لبنان التي أبقت على مبادئها اللبنانية الصافية، ولم تغيّر حرفاً من عقيدتها ومواقفها النابعة من أصالة لبنان وتراثه العظيم اسوةً بغيرها من الأحزاب والتيارات السياسية ذات الطبيعة الحربائية التي برعت في التّلون وتغيير المواقف بحسب المصالح. وإذا كان كاتب المقال يدعو هؤلاء الحربائيين "توّابين" فنحن لسنا منهم وهم ليسوا منّا.
٢- وإذا كان عيبنا أننا استلهمنا أفكار عظماء من لبنان أمثال سعيد عقل وشارل مالك وغيرهما فهذا شرف نفتخر به، بينما العيب كل العيب أن يستورد غيرنا أفكاره من الخارج ويستلهم عقيدة البعث السوري و"قائده الملهم"، أو المرشد الأعلى في ايران، أو السلفيين في مصر والسّعودية وتونس...إلخ
٣- إن الحزب يحترم كل شعوب الأرض قريبة كانت أم بعيدة، أما حربه فكانت ضد الأنظمة التي قرّرت الاستيلاء على لبنان والفتك بشعبه، وهو أول من وقف إلى جانب شعوب المنطقة في كفاحها من أجل حريتها والتخلّص من طغاتها.
٤- جاهل من يعتقد أن حراس الأرز ذابوا في تيار معيّن أو في حزبٍ غير حزبهم، بل نحن موجودون في قلب الأمة اللبنانية وضميرها، وشهداؤنا في وجدان الناس. وجاهل أكثر من يعتقد أننا يمينيون أو يساريون أو مسلمون أو مسيحيون، بل قوميون لبنانيون وكفى. وحسبنا أننا لم نشهر يوماً سلاحنا في وجه مواطنٍ لبناني، بل في وجه كل غريب تطاول على سيادة هذا البلد وكرامة شعبه، وعليه اعتبرنا دائماً وما نزال أن الحرب على لبنان كانت في أساسها وجوهرها حرب الغرباء عليه لا حرباً أهلية كما يتوهّم الكثيرون.
لبَّيك لبنان
قيادة الإعلام
بيروت في ٢٩ كانون الأول ٢٠١٢
نأمل من جريدة الأخبار الغراء أن تنشر هذا الرّد في ذات المكان الذي نشرت فيه المقال المذكور عملاً بقانون المطبوعات.
لقراءة مقال جريدة الأخبار إضغط هنا