الضربة العسكريّة الأميركيّة... في العراق
تدخلت الولايات المتحدة الأميركيّة عسكريّاً في العراق، للمرة الأولى منذ انسحاب قواتها في 2011، بعد أن قصفت مقاتلتين حوالي الساعة 13,45 (10,45 ت.غ) من الجمعة (8 آب 2014) قطعة مدفعية متحركة لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي استهدف قوات كردية في إربيل، والذي يهدد كردستان العراق وآلاف المسيحيين والايزيديين، بحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، وبعد ساعات استهدفت غارات أخرى "إرهابيين" ثم قافلة ومدفعية هاون بالقرب من إربيل.
وأكد الرئيس الأميركي باراك اوباما، أن الضربات الاميركية على العراق دمرت اسلحة وعتادا لداعش كانت ستستخدم للهجوم على اربيل، مشيرا الى انه لن يضع جدولا زمنيا لنهاية الضربات.
واوضح اوباما، في مداخلته الاسبوعية، انه "اجاز هذه الغارات لحماية الطواقم الاميركية العاملة في مدينة اربيل بشمال العراق"، وقال "سنواصل القيام بهذا العمل اذا اقتضت الضرورة".
ولفت اوباما في مؤتمر صحافي له الى ان "التركيز اليوم هو على منع عمليات الابادة الجماعية شمال العراق"، مشددا على ان "اي تهديد مباشر للأميركيين سيتم الرد عليه".
وجاءت الضربات الأميركية بطلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية. وكشف رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري عن وجود غرفة عمليات تجمع ضباطاً من الجيش العراقي والبشمركة (الكردية) وخبراء من القوات الأميركية، مؤكدا أن العملية ستشمل مدناً عراقية تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".
هذا وألقت ثلاث طائرات شحن ترافقها مقاتلتان اف/ايه-18 ليل الجمعة السبت حاويات تضم ماء وعشرات الآلاف من رزم المواد الغذائية لآلاف المواطنين العراقيين المهددين، من قبل الدولة الاسلامية في العراق والشام، في جبل سنجار في العراق، كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.