القائد إتيان صقر "أبو أرز": إن لبنان وطننا وإرثنا المقدّس... وانسحابه من هذه الأكذوبة المسماة عروبة بات أمراً مُلِحّاً
صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:
قرّرت دولة الإمارات العربية ترحيل سبعين لبنانياً لإعتبارات أمنية كما تقول، ولم يعترض أحد من شعوب العرب على هذا الإجراء، بينما قامت قيامتهم على لبنان يوم قرّر فرض تأشيرة دخول على السوريين حمايةً لأمنه بعدما بات لجوؤهم الكثيف يشكل خطراً داهماً على كيانه ومصيره، واتهموا اللبنانيين بالعنصرية والفاشية... إلى آخر المعزوفة.
إلى من خانته الذاكرة من "الأشقاء" العرب، وتبياناً للحقيقة المغيّبة في هذا الشرق غير المشرق نقول:
١ـ قياساً على مساحته وإمكانياته الضيّقة، لبنان هو أكثر بلد في العالم إستقبل لاجئين عرب على أرضه من فلسطينيين وسوريين ومصريين... إلخ، وأكثر بلد قام بواجباته الإنسانية تجاههم ولا يزال حتى الساعة بالرغم من الجحود الذي بادلوه به.
٢ـ إذا كان اللاجئون عندنا يعانون أوضاعاً صعبة، وهذا صحيح، فأين دول النفط العربية الفاحشة الثراء لا تمدّ لهم يد العون والمساعدة باعتبارهم أخوة وأشقاء؟
٣ـ وإذا كان العرب يغارون على لبنان كما يردّدون دائماً، فلماذا لا يأخذون حصتهم من إخوانهم اللاجئين على أرضنا إلى بلدانهم الواسعة الشاسعة والعائمة على بحر من الذهب الأسود؟
٤ـ وللتذكير أيضاً: لبنان أكثر بلد في العالم تحمّل تبعات الصراعات العربية ـ العربية، والعربية ـ الإسرائيلية، والعربية ـ الإيرانية على أرضه، وأكثر بلد في العالم طُعِنَ بخناجر العرب هو "شقيقهم" الأصغر لبنان، على قاعدة: ومن الحب ما قتل.
أخيراً، ليفهم من يجب أن يفهم إن لبنان وطننا وإرثنا المقدّس، نرفض أن يشاركنا فيه أحد، ومسؤولية حمايته تقع على عاتقنا، وانسحابه من هذه الأكذوبة المسماة عروبة بات أمراً مُلِحّاً.
لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز
في ۱٥ آذار ٢٠١٥.