خاص gotc.info: قصة حرّاس الأرز والإعلام المأجور
بدأت القصة في العام 1990 عندما أطبق جيش الاحتلال السوري قبضته على لبنان نتيجة سقوط معاقل المقاومة اللبنانية من الداخل، فكان أن صدرت الأوامر بمنع إذاعة أو نشر بيانات حراس الأرز ومؤتمراتهم في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، والتعتيم الكامل على نشاطهم السياسي، إضافة إلى رزمة من الأحكام القضائية أصدرها الاحتلال ضد رئيس الحزب بواسطة القضاء اللبناني.
بعد خروج القوات السورية من لبنان، بقي المشهد السياسي على حاله، وبقيت الطبقة السياسية على عادتها، مرتبطة عضوياً بالقوى الخارجية تتلقى منها الدعم المادي والسياسي والعسكري، إضافة إلى الأوامر والتعليمات بطبيعة الحال.
حزبنا هو الوحيد الذي شذ عن قاعدة الانتماءات الخارجية، والذي بقي ثابتاً على مواقفه النابعة من عقيدته المؤمنة بالقومية اللبنانية، ووفياً لمبادئه المستوحاة من فرادة التراث اللبناني وتاريخه العظيم، الأمر الذي أزعج الطبقة السياسية الفاسدة، ودفعها إلى إقصاء الحزب من الحياة السياسية العامة، والتعتيم ما أمكن على نشاط قائده ومواقفه الثابتة إزاء ما يجري في البلاد من أحداث وتطورات مصيرية شديدة الخطورة.
الصراع في لبنان اليوم هو قديم جديد، إنه الصراع الدائم بين قوى الخير وقوى الشر، وبين الحقيقة والباطل... وبما أننا نعيش في قلب الزمن الرديء، فمن الطبيعي أن تنكفئ قوى الخير أمام قوى الشر في الوقت الحاضر، وان تسيطر هذه الأخيرة على مفاصل السلطة والدولة، وان تُستبعد الأصوات الحرة التي تجاهر بالحقيقة اللبنانية وتعلنها على رؤوس الأشهاد، كصوت القائد إتيان صقر الذي يحمل اليوم مشعل القومية اللبنانية مع نخبة من اللبنانيين الشرفاء في مواجهة أمراء الطوائف الذين أمعنوا في تفتيت هذا البلد وتقسيمه.
هذا الصراع سينتهي يوماً، والحقيقة ستنتصر حتماً، لأن جولة الباطل ساعة، وجولة الحق حتى قيام الساعة.
فريق موقع حرّاس الأرز – حركة القوميّة اللبنانيّة