إرهابيّو "داعش" على وشك إخراج النظام السوري من محافظة الرقّة

نجح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام باقتحام مساحات واسعة في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام في محافظة الرقّة، بعد تفجيرهم سيارات مفخّخة يقودها إنتحاريّون، قبل إطلاقهم هجوماً بريّاً بأعداد كبيرة، في ظلّ تغطية مدفعية وصاروخية كثيفة، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف جيش النظام السوري، بينهم قائد مطار الطبقة العميد سرحان العلي، إضافة إلى العديد من القتلى في صفوف المهاجمين خاصة بعد تدخّل الطيران السوري لمؤازرة الوحدات البرّية.

وتشكل محافظة الرقة وحدها نحو 10% من المساحة الإجمالية لسوريا، وفي حال سيطرة "داعش" بشكل كامل على المطار في خلال الساعات أو الأيّام القليلة المقبلة يكون الشرق السوري بذلك قد أصبح خارج سيطرة النظام كليّاً، ويصبح بوسع تنظيم الدولة التحرّك بحريّة أكبر بين مناطق سيطرته في كل من العراق وسوريا. كما سيتراجع خطر تعرّضهم لغارات جويّة خلال تحرّك قوافلهم، نتيجة فقدان النظام عندها عامل سرعة التدخّل بمجرّد كشف أي موكب مسلّح، لأنّ مطار الطبقة هو المطار العسكري الوحيد في محافظة الرقّة من أصل 24 مطاراً عسكرياً موزّعة على مختلف المحافظات السورية باستثناء محافظتي طرطوس ودرعا.

وكان “المرصد السوري لحقوق الانسان” قد أعلن أمس الأحد (24 آب 2014) أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مطار الطبقة العسكري بشكل شبه كامل، وسط استمرار الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في عدة نقاط داخل المطار، وانسحاب غالبية عناصر الأخير باتجاه مزارع قريبة من المطار وإلى منطقة أثريا الواقعة على طريق السلمية – خناصر.